أمره إلى تمراز فحضر قانبك وادّعى على البابا بدعوى لا تصح (?)، فتلطّف به تمراز، فأجاب بجواب فيه إساءة (?) الأدب، فترضّاه تمراز وغرم من ماله شيئا له وللبابا، وأصلح بينهما فنكد على هذا الأمر (?).
وفيه في ليلة عيد ميكائيل أمطرت السماء مطرا غزيرا حتى تعجّب منه (?).
وفيه وصل قاصد حسن الطويل وصعد إلى القاهرة بعد أن أقيم بها موكبا حافلا (?)، فلما تمثّل بين (يدي) (?) السلطان منع من تقبيله له الأرض لكونه من الأشراف ومن أهل العلم، وأوصل مكاتبة مرسله، فإذا هي سبعة عشر سطرا بالفارسية. / 254 ب / وتحت كل سطر تعريبه بالعربيّ، وكانت هذه من نوادر المكاتبات، مضمونه الاعتذار عمّا كان، وأنه لم يقع عن قصد واختيار وغير ذلك من كلام. وأخذ السلطان يتكلّم مع القاصد بكلمات كثيرة (?).
وفيه قتل إنسان من جلبان السلطان غلامه، فشفع فيه عند السلطان، وأنه يرضي أولياء القتيل، فأبى السلطان ذلك، وأمر به فوسّط، بالرملة (?) تحت القلعة، ورتّب لولد المقتول مرتّبا لنفقته على الجوالي، فعدّ ذلك من محاسنه (?).
وفيه ابتدأ الوعك بشيخنا الكافيجي (?)، واستمرّ إلى جماد الأول، وبه مات شهيدا مبطونا على ما سيأتي.