في محرم لما حضر القضاة عند السلطان للتهنئة وقف إنسان بقصّة يشكوا (?) القاضي المالكي، فأمره السلطان بأن يوكّل وكيلا يسمع عليه الدعوى عند تنبك قرا الدوادار الثاني، ومهما كان الشرع، يعمل.
[وفيه] (?) كائنة تغري بردي (ططر والأتابكي أزبك بسبب ضرب الكرة، وقد زاحم فرس تغري بردي فرس الأتابكي أزبك) (?) لأخذها قبل الأتابك فزجره، فلم ينزجر، فحنق منه وأراد أن يضربه فأخذ بعنان فرسه، فزاد حنقه وتناوله بالصولجان ضربا في المجلس العام حتى تكسّر الصّولنجان من ضربه به، وتغري بردي في أثناء ذلك يسبّ ويشتم حتى دخل الأتابك جانبك قلقسيز أمير سلاح بينهما، فثنى الأتابك عنان فرسه ونزل كالمغضب من ذلك، فإنه كان يتوقّع أن يوقع السلطان في تغري بردي فعلا، وما حمدا (على) (?) هذا بل ونسبا إلى قلّة (?) الأدب وكسر ناموس السلطنة (?).
وفيه أحضر إلى القاهرة جماعة من حرام وعدّة من خيولهم ورماحهم بعد أن قبض عليهم، وقتل بعض العرب في ذلك.