[مثول قاصد شاه سوار أمام السلطان]

وفيه صعد قاصد شاه سوار إلى بين يدي السلطان، وكان قد أحضر معه هدية، فلم يؤذّن إليه بإصعادها معه، ولما فضّت مكاتبة سوار كان ضمنها طلب الصلح على شروط ذكرها فيه، منها أن يكتب له تقليد بإمرة الأبلستين والتركمان، وتقدمة ألف بحلب، وإنه إن فعل معه ذلك سلّم عنتاب، ثم طال الكلام بين القاصد والسلطان، ولم ينتظم الحال، ولا حصل صلح. ونزل القاصد بغير خلعة (?).

[وفاة البدري قاضي شهبة]

[2847]- وفيه مات شيخ الشام وعالم الشافعية بدمشق، شيخنا البدري، قاضي شهبة (?)، محمد بن أبي بكر بن أحمد الأسدي، الشهبي، الدمشقي، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، فقيها، عارفا بمذهب الشافعيّ وحافظته.

سمع على جماعة، وناب في الحكم، وكان من أجلّ النواب، بل كان فوق قضاة القضاة بدمشق، وولّي عدّة تداريس جليلة / 223 أ / وصار شيخ الشام بأخرة وفقيهه، وطار صيته مع ما كان عليه من الدين والخير والعفّة والشهامة والمهابة وسعة الكرم وعلوّ الهمّة، ورشح لقضاء دمشق غير ما مرة.

ومولده تقريبا في سنة ست وثمان مئة (?).

[شوال]

[معلّمية المعلّمين]

وفي شوال قرّر البدر محمد بن الكويز في معلّمية المعلّمين، أعني كبير المهندسين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015