السلطان بفتح شونتين من شونه، وأبيع فيهما بهذا السعر في هذا اليوم، فمشت علافة الناس بذلك وحصل بعض رفق، ومشي حال، وأبيع الرطل الخبز بستة نقرة بعد أن كان بتسعة، (والإردبّ الشعير بأقلّ من ستمائة بعد أن كا [ن] (?) بتسعمائة) (?). وكان هذا فاتحة للرخاء، ولله الحمد (?).
وفيه نودي من قبل السلطان بأنه من أخذ منه شيئا (?) من المبلغ من أولاد الناس وغيرهم في مقابله بعث البديل إلى التجريدة فليصعد إلى القلعة في ثامن هذا الشهر ليردّ إليه ما أخذ منه، فأخذ الناس يعجبون من ذلك وما السبب فيه (?).
[2846]- وفيه مات شيخنا الحسام بن مريطع (?)، قاضي الحنفية بدمشق، محمد بن عبد الرحمن بن العماد الغزي، الصفدي، الدمشقي، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا فصيحا، مفوّها، مشهورا بالفضيلة، ناظما، ناثرا، يكتب الخط الحسن، عارفا بصناعة القضاء والشروط، له بشر وبشاشة وتجمّل في شونه (?)، مع حسن هيئة وشكاله.
سمع على جماعة، منهم: الحافظ بن حجر، والأعلى منه.
وولي قضاء غزّة، وصفد وطرابلس، ودمشق غير ما مرة، وعدّة تداريس جليلة، منها الخاتونية، وصنّف وألّف.
ومولده سنة 811 (?).