وقد بلغ الستين أو جاوزها.
وكان عاد متمرّضا من التجريدة.
وفيه وصل الخبر من الأتابك أزبك بأنّ ابن رمضان أمير التركمان الرمضانية أخذ قلعة سيس من أعوان شاه سوار، فسرّ السلطان بذلك وجهّز إليه خلعة سنية (?).
[2835]-[وفيه مات] (?) قنبك المحمودي (?)، المؤيّدي، أمير سلاح.
وقد جاوز الثمانين.
وكان شجاعا، مقداما، جريئا، سليم الفطرة، متديّنا، مع طيش وخفّة وحدّة مزاج. تنقّل في الخدم من إمرة عشرة بمصر بعد طبلخاناة بدمشق، ثم امتحن وأخرج على تقدمة ألف بدمشق، ثم امتحن، ثم أعيد إلى تقدمة بدمشق، وخرج أميرا على محملها، ثم قدّم بالقاهرة، ثم صيّر أمير مجلس / 218 ب / ثم سجن بالإسكندرية، ثم أطلق وسكنها حيث شاء، حتى بغته الأجل (?).
وفي جماد الأول وصل إلى القاهرة قراجا السيفي جانبك قلقسيز، وبعث به معزّزا مكرّما، وصحبته إنسانا (?) من الخاصكية يقال له قانباي أفرج عنه أيضا، وأنه أراد بذلك تقريبه من الخواطر السلطانية، وليكون الأتابك جانبك سفيرا بينه وبين السلطان في الصلح (?).