[وفاة الخواجا ابن مسافر]

[166]- وفيه مات الخواجا عمر (?) بن مسافر التّاجر جالب شيخو الذي إليه ينسب بالعمري، وإليه نسب عدّة من المماليك.

وكان إنسانا حسنا، خيّرا، ديّنا، كثير المال، له حرمة ووجاهة خصوصا صحابة شيخو.

[جماد الأول]

[الحرب بين نائب حلب وابن دلغادر]

وفي جماد الأول كانت محاربة عظيمة بين نائب حلب مع عساكره وبين قراجا بن دلغادر، وكان قد فرّ إلى الجبال، فتبعه العسكر وقاتلوه عشرين يوما حتى طال الأمر، وقتل وجرح جماعة من الفريقين. ثم نزل ابن (?) دلغادر وقاتل بنفسه قتالا شديدا، وانهزم إلى الروم، فتبعه طائفة من العساكر وقبضوا على ولدين له ونحوا (?) من أربعين نفرا من خواصّه، وصعد باقي العسكر إلى الجبل أين كان فنهبوا أمواله وأغنامه، وكانت شيئا كثيرا، وسبيت حرمه، فأبعن بحلب بأبخس الأثمان، ورخصت الأكاديش والأبقار والأغنام جدا حتى أبيع الإكديش من أربعين إلى خمسين درهما والبقرة إلى ثلاثين، والرأس الضأن بثلاثة دراهم، وظفر العسكر لهم بدفاين فيها أموالا (?) كثيرة (?).

[إعدام نصراني]

وفيه أعلن بعض نصارى الطور في قدح دين الإسلام، والعياذ بالله تعالى، ووقع منه أشياء، وآل أمره أن ضربت عنقه وأحرقت جثّته (?).

[اعتقال ابن دلغادر]

وفيه وصل الخبر بأنّ ابن دلغادر توجّه إلى ابن أرتنا صاحب الروم، وأنه أكرمه، فكتب إليه بإعمال الحيلة في قبضه، فما زال به حتى آل أمره بالقبض عليه وبعثه محتفظا به إلى حلب في شعبان (?)، كما سيأتي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015