ربما نتج أمره بركوب (. . .) (?) في سلطنة غيره، ولربّما استحوا فما واجهوه بخلعه من السلطنة، فعرّجوا حين صعودهم بقايتباي إلى مقعد الحراقة، وأخذوا في إظهار مطالبته بأن يتسلطن، وذكروا أنّ تمربغا قد طمع فيه، وقد خلع من الملك من طائفة يسيرة، وما قدر على الموافقة، إلى غير ذلك من كلمات، وتكاثر عليه الأشرفية الكبار والصغار (?).
هذا، وتمربغا مقيم بالقصر وكثير من الجند بل والأمراء لا شعور لهم بقضية قايتباي يصعدون إليه ويقبّلون الأرض له ويهنّوه (?) بسلامته، وقبض على خير بك، وحبس بمخدع بالخرجة بعد أن كاد (?) تنم الأجرود أن يضرب عنقه بسيفه لولا تلطّف به (?).
ولما أنزل قايتباي بمقعد الحرّاقة أخذوا في الإلحاح عليه بأن يتسلطن، وهو يظهر الامتناع، وأنه إنما قام نصرة لخشداشه / 193 ب / تمربغا، وهم لا يلتفتون إلى ذلك حتى قام بعضا (?) منهم يقبّل الأرض بين يديه.
وآل الأمر بعد كلام طويل جدا أن صعد يشبك من مهدي، وتمراز الشمسي فلم بزعجاه وأخذاه ودخلا به مزويّا البحرة (?) بعد أن أعلماه بأنّ العسكر قاموا بسلطنة