وآلة الحرب، وماجت القلعة (واضطربت، ولو قدّر ليشبك الفقيه خروجه في ذلك الوقت من داره وصدمه القلعة) (?) بمن معه من الجموع لكان قد تمّ ما قد دبّره قبل اطّلاع الجلبان على مقصده، وانكشاف الأمر، لكن تقاعد عن ذلك بداره كالمنتظر نزول السلطان إليه لتواطئه معه على ذلك، فانخرم هذا الحساب لاطّلاع أهل القلعة عليه وأخذهم حسابه، والعمل في أسباب نقضه، فصار يلباي مع أهل القلعة كالأسير.
وذكر هذه الكائنة على جليّتها فيه طول قد بيّناه وافيا بتاريخنا «الروض الباسم» (?).
ثم وقع في هذا اليوم قتال بين القلعتين والتحاتي (?)، وكان له (ثمّ) (?) أشياء يطول الشرح في ذكرها دبّر فيها الظاهرية الجقمقية تدابير صعدت / 118 أ / معهم، استمالوا فيها من قام من التحاتي بحيل غريبة وتدابير عجيبة. وفرغ النهار ويشبك الفقيه بداره. ثم آل أمره بعد أشياء إلى الاختفاء (?).
ورشّح الفواقي تمربغا للسلطنة، وبات يلباي بمبيت الحرّاقة كالموكّل به بعد أن قاتل التحاتي الفواقي في يوم الخميس والجمعة (?).