وفيه، في ثاني عشرينه ورد الخبر بكائنه قتل سوار لنواب البلاد الشمالية والأمراء، وهزيمة العسكر، وأنّ نائب حلب يشبك البجاسي دخلها على أسوأ حال، وأشيع بأنّ برد بك نائب الشام كان السبب في كسرتهم للكمين الذي عنده من الظاهر خشقدم، وأنّ العسكر نهب عن آخره وما يسلم (?) منه إلاّ كل طويل العمر، وأنّ برد بك أخذ مأسورا، وأن ذلك مانعا ومنه مع سوار (?) على ذلك.
ثم ترادفت الأخبار بجليّة هذه الكائنة واستيلاء سوار على عدّة بلاد وقلاع، فزادت الشرور والأنكاد، وتضاعفت الفتن بهذه البلاد أيضا / 185 ب / بواسطة هذه الأخبار سيما مع تغيّر الدول فأخيفت السبل (?).
وكان السلطان مسلوب الاختيار كالآلة مع خير بك الدوادار الثاني لقوّة حزبه وشوكته، وصار إليه حلّ أمور المملكة وعقدها، وكان السلطان إذا عوتب في شيء من ذلك يقول: «أيش كنت أنا! قل له» يعني بذلك خير بك، حتى لقّبته (?) العوامّ بذلك.
وزاد شرّ الجلبان بزيادة كثيرة عمّا كان لعدم من يحكم عليهم ويأخذ على يديهم، خصوصا وهم الذي (?) أقاموا السلطان (?).
[وفيه] (?) استقرّ في نيابة الشام أزبك من ططخ، عوضا عن برد بك بحكم أسره (?).
وقرّر في إمرة سلاح قانبك المحمودي، عوضا عن قرقماس الجلب (?).