وبين بني وطاس، إلى أن آل الأمر فيها إلى إخراج الشريف المذكور وتملّك فاس منه (?).
وفيها أيضا كان ابتداء الوباء بالأندلس وببلاد الفرنج من تلك النواحي، ودام حتى اتصل بالمغرب، ثم بهذه البلاد في سنة ثلاث وسبعين على ما سيأتي. وفني بهذا الوباء جماعة كثيرة من العالم الإنساني ببلاد الأندلس والفرنج وبالمغرب حتى خلت الديار ونجوع العرب، وهذا كلّه فيما بلغنا أخباره وما لم يصل إلينا خبره، فالله أعلم بحقيقة أحواله (?).
وفيها مات من الأتراك الأعيان بمصر غير من ذكرنا في الشهور، ولم تحرّر شهوره، فإنهم عدّة، / 180 ب / منهم:
[2686]- برد بك النوروزي (?) القرناص، أحد العشرات.
[2687]- ودمرداش الطويل (?) الناصري، الظاهري، أحد العشرات، وروس (?) النوب.
وكان أدوبا، حشما، عاقلا، عارفا، شجاعا، فهما، محبّبا إلى الناس.
[2688]- وجانبك الناصري (?)، المرتدّ، أحد مقدّمين (?) الألوف بعد ما شاخ جدا (?).