دون السبعة عشر، وصرف التاج المقسي، وبقي على نظر الخاص (?).
وفيه أعيد الزين الأستادار إلى الأستادارية على عادته (?).
[وفيه] ركب السلطان إلى الصحراء ثم عاد من باب القنطرة، ودخل في طريقه إلى دار أزبك من ططخ، رأس نوبة النوب إذ ذاك، ثم خرج منها واجتاز على دار الأستادار فدخلها، ثم خرج منها فدخل إلى دار الكمال ناظر الجيش، ثم خرج من عنده فدخل إلى دار خشداشه الأتابك قانم التاجر (?).
[2663]- واتفق أنّ مات قانم (?) هذا في ليلة غد هذا اليوم. وعدّ هذا من النوادر. ولهذا أشيع بأنّ السلطان سمّ قانم هذا.
وهو قانم من صفر خجا المؤيّدي المباشر. وكان عاقلا ضخما، جليلا، دؤبا (?)، سيوسا، عاقلا، عارفا، حشما، مع حذق وفطانة وشجاعة وإقدام، ومحبّة في العلم، والعلماء كثير التأدّب معهم، مع ما كان عليه من العظمة والجبروت.
وله عدّة آثار جليلة، منها: الجامع بأعالي الكبش والتربة بالصحراء، والقبّة بالخانكاه.
وكان حين مات في عشر الثمانين (?).
وهو من مماليك المؤيّد شيخ، وتنقّل في الخدم، وبعث رسولا إلى غير ما ملك، وتقدّم، ثم صيّر رأس نوبة النوب، ثم أمير مجلس، ثم ولي الأتابكية، وعظم وضخم جدا، حتى تحدّث الناس بوثوبه على الأمر، رحمه الله تعالى.