[159]-، [وفيه] مات العلاّمة، القاضي، العضد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفّار العراقيّ (?)، شارح «مختصر ابن الحاجب»، و «المواقف».
وكان إماما، علاّمة، عالما، فاضلا، بعيد الصّيت والشهرة في سائر العلوم، خصوصا العقلية بأحوال الأصول الدينية، والفقهية، والمعاني، والبيان، / 45 أ / والعربية. مشاركا في الفنون. وله تلامذة عظاما (?) شهروا في الآفاق بعده، منهم: الشمس الكرماني، والسعد التفتازاني، والضياء العفيفي، وغيرهم. وولي قضاء المالكية في أيام بو سعيد ملك التتار. وكان كريما، جوادا، منعما على الطلبة، واسع المال. وجرت له محنة مع صاحب كرمان، فسجنه بالقلعة، وبها بغته الأجل.
وأرخه التبريزي في هذه السنة، والسبكيّ في سنة اثنتين وخمسين. والإسنويّ (?) قبل ذلك. والله أعلم.
[وفيه] استقرّ في نظر خزانة الخاصّ التاج الإخنائيّ، ثم استعفى بها (?) بعد القبض على الوزير ابن (?) زنبور، فقرّر فيها عوضه التاج الجوجريّ (?).