وفي ذي حجّة ورد الخبر بأنّ جهان شاه نازل بغداد لمحاصرتها وبها ولده بير بضاغ (?)، وقد تمرّد عليه ورفع رأسه لشجاعته وكثرة جيوشه لا سيما بعد قتل المشعشع. / 174 ب / ودام الحصار مدّة، ولم يقدر عليه، وآل الأمر بينهما إلي الصلح، ثم إلى قتل بير بضاغ (?). وكان كأبيه (?) في سوء الاعتقاد، بل فاقهم في انحلال العقيدة.
ويقال إنه قال بإلهه علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وله في رفضه وتشيّعه أخبار تطول. كان قتله على يد أخوه (?) محمد، وأراح الله تعالى منه (?).
وفيه عقد لأزبك من ططخ رأس نوبة النوب على ابنة أستاذه الخوند بنت الظاهر جقمق بعد موت زوجها جانبك الظريف في هذه السنة.
وهذه ثانية زوجة لأزبك من بنات أستاذه، وهي باقية في عصمته إلى يومنا هذا الذي جمعنا فيه هذا التاريخ (?).
[2654]- وفيه ماتت ابنة للسلطان اسمها فرج (?)، وهي في السادسة من العمر.
وكانت من سورباي التي صيّرها الخوند على ما قدّمناه لك. وكان السلطان يأنس إلى هذه الإبنة ويحبّها جدّا، حتى أنه أبطل خدمة القصر حين ماتت من كثرة أسفه عليها وحزنه بما لم يعهد مثله من سلطان على ولد ذكر كبير فضلا عن الأنثى الصغيرة. وعدّ ذلك من النوادر.