ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن عبد الرحمن المقدسي، الناصري، الدمشقي، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، خطيبا، مصنّفا، واعظا، فقيها، محدّثا.
سمع على جماعة، منهم: الزين العراقي، والنور الهيثمي، والسراج البلقيني، وغيرهم.
وولي القضاء الأكبر بدمشق وخطابة جامعها، وتعفّف عن ذلك بأخرة حتى دعي إليه وبعث إليه بالولاية فامتنع. وصنّف، وألّف. وله نظم كثير، منه قوله:
سل الله ربّك ما عنده ... ولا تسأل الناس ما عندهم
ولا تبتغي من سواه الغنى (?) ... وكن عبده ولا تكن (?) عبدهم (?)
ومولده سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
وفيه قبض على منصور الأستادار وسجن بالقلعة مع كون أحوال الأستادارية كانت مسدّدة، وما علم ما الغرض من قبضه. ثم ظهر بأنّ ذلك بممالأة عليه، حتى كان له ما سنذكره (?).
وفيه أعيد زين الدين إلى الأستادارية (?).
ثم طلب السلطان منصور هذا فحنق عليه، فواجهه منصور بقوله: «استحقّ منك فوق هذا، فإنّني أغضبت الله تعالى وأرضيتك، ومع ذلك فلم ترض»، فزاد غضب السلطان منه، وأمر بضربه بالمقارع بين يديه. ثم أعيد إلى سجنه (?).