وفي رمضان، في ثانيه، قرىء الحديث بالقلعة بالقصر على العادة المستجدّة (?).
وفيه أمر السلطان بإخراج زين الدين الأستادار إلى القدس، وأحسّ هو بذلك فاختفى ولم يعلم له خبر (?).
وفيه أخرج الأتابك جرباش إلى ثغر دمياط بطّالا وأخرج معه ولده محمد، فنزل إليهما حاجب الحجّاب والوالي ونقيب الجيش فأركبا من وقتهما من منزلهما وتوجّه بهما إلى مركب بشاطىء النيل وانحدرت بهما (?) في وقتها. وأقامت زوجته الخوند شقراء العزاء في منزله (?).
وفيه كانت كائنة قتل اليهود بفاس، وسيأتي ذكرها
[2616]- وفيه قتل هارون بن بطش (?) اليهودي، وزير صاحب فاس عبد الحق المريني.
وكان مع إفساده مسافرا عن فاس، وبلغ عبد الحق ثوران أهل فاس باليهود، فبدر إنسان من بني مرين / 166 ب / بحربة معه وضرب بها هارون هذا بين يدي عبد الحق فقتله عسى يرضي العامّة بذلك إذا بلغها، ومع ذلك فلم يرضوا، وقتلوا عبد الحق أيضا كما سنذكره.
فإنّ قتل هارون كان في أوائل رمضان وهو كهل، لعنه الله تعالى.
وكان يذكر بالعقل التامّ والمعرفة، والرأي، والتدبير، والسياسة.