مماليكه وبين بعض أجلاب السلطان. ثم آل الأمر إلى أن أعطي الأمان على يد قانم التاجر. وظهر بعد أمور (?).

[تجريدة البحيرة]

وفيه عيّن السلطان تجريدة ثالثة نجدة لمن بالبحيرة. وكان لما عيّن التجريدة الأولى أردفها بثانية، ثم بهذه لما بلغه التقاء العسكر بالعرب، وأنه قتل طائفة من الجند السلطاني، واستحث هذه على الخروج بسرعة.

ووقع في يوم خروجهم حادثة شنعة، وهي أنهم غاروا على جمال السّقائين لحمل الماء معهم في مهمّهم، فأخذوا من وجدوه صدفة. وفرّ من لم يجدوه، فلم يوجد بالقاهرة في هذا اليوم حمل ماء، وكان بها عطشة نادرة تكالب الناس فيها على الماء وازدحموا على الأسبلة، وخرج الكثير من الناس لإحضار الماء على البغال والحمير وبالجرار على الروس (?)، وأبيعت الراوية الماء بأربعة أنصاف، وربّما أبيعت بستة، واقتصر كثير من الناس على شرب ماء الآبار المالحة، ودامت هذه الشدّة عدّة أيام.

ثم كان في سنة اثنين (?) وتسعين وثلاث أيضا شدّة تفوق (?) هذه في قضية الماء، سنذكرها هناك إن شاء الله تعالى (?).

[شعبان]

[تفريق الكسوة على الجند]

وفي شعبان فرّقت الكسوة على الجند. وحضر السلطان المنفق فقطع كسوة جماعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015