وفيها وعك السلطان المتوكل على الله صاحب تونس المغرب، وأرجف بموته، ولازمه شيخنا الإمام أبو عبد الله الزلدوي قاضي الأنكحة بتونس، وطبيبها أبو زيد عبد الرحمن بن أبي سعيد الصقلّي شيخنا يطبّاه حتى عوفي (?).
وفيها تحوّل بنو السراج وزراء الأندلس وأعيان أمراء غرناطة، وأخذوا في الممالأة على ملك الأندلس صاحب غرناطة المستعين بالله سعد بن الأحمر (?)، ولا زالوا بولده أبا (?) الحسن حتى ثار بأبيه.
وكان لهما ما عسانا نذكره في الآتية.
وفيها أشيع بأنّ صاحب تونس عازم على العود إلى تلمسان لنقض محمد بن أبي ثابت الصلح الذي كان تقدّم بينهما (?).
ثم كان من ذلك ما سنذكره في سنة تسع وستين إن شاء الله تعالى.