[2538]- وفيها - أعني هذه السنة - كانت منازلة السلطان المعتصم بالله أحمد بن أبي (?) حمو تلمسان ومحاصرة قريبه الذي ملك فيه محمد بن أبي ثابت المتوكل على الله. ولم ينل أحمد هذا غرضه ومات في أثناء حصاره في ليلة من لياليها فجأة وانفلّ جمعه.
وكان أحمد هذا شيخا مسنّا، ذا عدل وسياسة، يذكر بالخير وحسن السيرة. ملك تلمسان مدة، ثم قصده محمد بن أبي نائب وثار به فملكها منه وفرّ هو إلى الأندلس، ثم عاد وقد أنجده المستعين بالله صاحب غرناطة، فما أفاده ذلك لفراغ أجله، واتّهم في موته بأنه سمّ بدسيسة من محمد بن أبي نائب، واستقلّ بالملك، لكن ظهرت بينه وبين صاحب تونس وحشة أدّت إلى أمور. وظهرت بينه وبين سعد المستعين بالله صاحب غرناطة أيضا وحشة.
[2539]- وفيها مات الشيخ الولي، الصالح، القدوة، المسلّك، عمر الحصني (?)، الأنصاريّ.
وكان إشراقيا جماليا، قدم القاهرة ولازم سيدي محمد الأندلسي بزاويته بالقرافة وأزوجه بابنته وانتفع به، وخلفه في زاويته.
وفيها كانت الوحشة الثانية بين جهان شاه وبين ولده بيربضاغ صاحب بغداد (?).
وفيها كانت الفتن والحروب بين الخارجيّ الذي يقال له المشعشع وبين بير بضاغ / 144 ب / صاحب بغداد المذكور (?).