وكان عالما، فاضلا، سمع على جماعة، منهم [ابن] أبي (?) المجد، وحضر في السماع [على] (?) جماعة من الأئمّة الحفّاظ بعد ذلك، منهم: الزين العراقي، والنور الهيثمي، والبرهان الشامي. وكان خيّرا، ديّنا، مهيبا.
ومولده سنة ثمان أو سبع وستين (?) وسبعمائة (?).
وفيه استقرّ مرجان العادلي في تقدمة المماليك في إمرة (الركب) (?) الأول (?).
وفيه استقرّ في نظر الدولة الشمس منصور بن الصفّيّ، وهذا أول ظهور منصور هذا. ثم كان له بعد ما ستعرفه (?).
[2441]- وفيه مات المغنّي، الأستاذ في فنّه، المادح، المنشد، المؤذّن، الناصر، المازوني (?)، محمد القاهريّ.
وكان بارعا في فنونه. انتهت إليه الرئاسة في ذلك، ويضرب به المثل في جودة النغم ومعرفة الفنّ إلى يومنا هذا، وكان لا بأس به، وشهر وبعد صيته، ولم يسمع بمثله في القريب من عصرنا هذا (?).
وفيه ركب السلطان من قلعته ونزل ومعه أمراؤه وأرباب دولته، وسار شاقّا الصليبة إلى جهة جزيرة أروى الوسطى إلى بولاق، وعطف منها إلى جهة القاهرة فشقّها وصعد القلعة. وكان له يوما مشهودا (?).