وفيه استقرّ في الأستادارية الناصر محمد بن أبي الفرج نقيب الجيش (?).
واستقرّ السعد فرج بن النحّال في الوزارة.
وكان الأمين بن الهيصم قد اختفى بالأمس. ولما بلغ السلطان ذلك تغيّظ على جماعة، من جملتهم زين الدين الأستادار، وأصبح فقبض عليه. وقرّر ابن (?) أبي الفرج المذكور عوضه (?).
وأعاد لابن النحّال كتابة المماليك أيضا مضافة للوزير، وصرف ابن المقسي (?).
ثم أمر السلطان بعقوبة الزين الأستادار فضرب ضربا مبرحا، وألزم بحمل جملة من المال سريعا، فأخذ في بيع أشياء من موجوده وجهاته. وتسلّمه بعد ذلك الجمال بن كاتب جكم، وعملت مصلحته وأمر بإخراجه إلى القدس فأخرج في ذي حجّة، وكان من أمره ما سنذكره (?).
[2360]- وفيه مات شيخ الحنفية بدمشق، قاضي القضاة بها، القوام، الحنفيّ (?)، محمد بن محمد بن قوام الروميّ الأصل، الدمشقيّ.
وكان عالما، فاضلا بارعا، صالحا، خيّرا، ديّنا.
سمع على جماعة، [و] أفتى ودرّس، ثم ولي القضاء الأكبر مسؤولا (?) فيه، وباشره بعفّة ونزاهة، وحسن سيرة وحمدت قضاياه.