عنده من الأنكاد أضعاف ما عند الناس لأمر ما هو ظاهر (?).
وفيه كثر تكالب الناس ولم يظهر الخبز بالحوانيت، وإذا وجد تناهبه الناس، ووقع أشياء يطول الشرح في ذكرها (?).
وفيه، في عشرين توت، تفقّد المقياس، وكان الباقي للوفاء ثمانية أصابع، فوقع القيل والقال، وأجمع رأي السلطان على فتح الخليج من غير تخليق المقياس، فنزل والي الشرطة لذلك لا غير. وفتح السدّ فقط لا عين وفا، ولم يقع الأنس على العادة التي كانت جارية في أيام كسر البحر، وما كان يحصل من الفرح والسرور والتهاني، بل عظم فيه بكاء الناس ونحيبهم على عكسها، وكان يقع في مثل هذا اليوم، وكان يوما مهولا مزعجا لم يعهد مثله عن قريب من نوادر الأيام، ولله الأمر (?).
وفيه ورد الخبر من الحجاز بأنّ تمراز المصارع نائب جدّة قد استولى على ما تحصّل منها من الأموال السلطانية، وهو نحو الثلاثين ألف دينار فأخذها، وتوجّه بها في مروس فارّا إلى جهة اليمن، فانزعج السلطان لذلك، وطلب في الحال جانبك نائب جدّة، وخلع عليه بإعادته إلى شادّيتها على ما كان، وأمره بالخروج سريعا والتفحّص عن أمر تمراز إذا وصل إلى هناك، وأضاف معه تنم رصاص.
وأمّا تمراز فوقع له بعد أن سافر من جدّة أشياء يطول الشرح في ذكرها، آل أمره فيها إلى الحيرة. وكاد أن يؤخذ من الملوك بالهند واليمن. ثم آل أمره أن تملّك الحديّدة من اليمن (?).
[2223]- ثم قتل، وأحضر ما كان معه واستولى عليه من أموال السلطان إلى مكة على يد تنم رصاص (?).