للقضاء على عادته. وكان قد أرجف بولاية الجلال المحلّي، بل طلب لذلك، فاشترط شروطا يعلم أنه لا يجاب إليها إبعادا لهم عنه (?).
وفيه خرج قانم التاجر رسولا إلى ابن عثمان ملك الروم (?).
وفيه نفي سودون السودوني الحاجب، وآل أمره أن شفع فيه بأن يقيم بطّالا بالقاهرة. وكان السبب في تغيّظ السلطان عليه حنق النحاس منه لكائنة اتفقت له معه فيها طول (?).
وفيه توقّف النيل عن الزيادة، ثم أخذ في النقص وأفحش، وكثر قلق الناس، وارتفعت الأسعار سيما في الغلال، وتكالب الناس عليها حتى كان في أواخره (?).
ووافق سابع عشرين مسرى كان الوفاء، فحصل بذلك السرور والفرح، ونزل عثمان ولد السلطان فخلق المقياس وفتح الخليج بين يديه على العادة (?).
وفي رجب تغيّظ السلطان على قاضي القضاة العلم البلقيني، فأمر بإخراجه إلى القدس مصروفا عن القضاء، حتى راجعه بعض الأعيان في ذلك فسكن الحال شيئا، وأمر بلزوم داره، ثم بعد يسير أمر بنفيه إلى طرسوس، فشفع فيه بأن يقيم بالقدس، وأخذ هو في أسباب التجهّز إلى ذلك، ثم أعفي عن ذلك (?).
وفيه استقرّ في القضاء عوضا عن العلم البلقيني: الشرف المناويّ (?).