الكثير من الغوغاء بعض ردّ. ثم تدارك الأميران فأوقعوا بالعامّة ومن حضر من المماليك.
وكانت فتنة كبيرة ارتّجت فيها القاهرة، واشتدّ حنق السلطان، وقطع الكثير من أرزاق جماعة من الجند بسبب ذلك. وضرب جماعة من العوامّ بالمقارع، ثم أمر بتتبّع ما نهب، وبعث إلى القصّاد (يعتذر إليهم) (?) ويتلطف بخواطرهم، ثم استرضاهم بجملة كبيرة من المال، وحصّل بعض ما نهب لهم. وكانت كائنة فظيعة.
ومن الناس من نسب أصله وأمرها إلى السلطان، والله أعلم (?).
وفيه قدم البهاء بن حجّي إلى القاهرة من دمشق. ثم كان له ما سنذكره (?).
[2066]- وفيه مات سنقر الحاجب (?) الثاني بدمشق.
(وفيه) (?) صعد البهاء بن حجّي إلى القلعة ومعه خلعة نظارة الجيش بمصر ليخلع عليه بها، وكان قد ثبت ذلك، وأن يصرف المحبّ بن الأشقر، فلما تمثّل البهاء بين يدي السلطان واتفق صعود المحبّ بن الأشقر ولا شعور له بشيء من ذلك، فحين وقف بين يدي / 96 / السلطان ووقع بصره عليهما نظر إلى المحبّ كالمشفق عليه ثم خاطبه بقوله: لا أولّي غيرك ولو بذلوا لي ثلاثين ألف دينار.
ونزل ابن (?) حجّي في غاية ما يكون من الحصر. ثم توجّه إلى دمشق من غير طائل (?).