وفي محرّم فشا الطاعون بالقاهرة، وأخذ في البداية حتى ضبطت الأموات بديوان الحشر فكانوا زيادة على المائة وعشرين في اليوم، خلاف من لم يرد اسمه الديوان، وكانوا أضعاف ذلك، فلعلّ العدّة كانت زيادة على الثلاثمائة، ثم بلغ الألف بعد ذلك في أواخر هذا الشهر (?).
وفيه ركب المحتسب العجمي متوجّها إلى جهة بولاق، وكبس على العبيد بالمعاصر، فثاروا به وأخذوا في رجمه بالحجارة حتى كاد أن يهلك، لولا فاز بنفسه إلى منزل الكمال بن البارزي لكان قتل منهم (?).
وفيه اهتمّ السلطان لغزو رودس أيضا، وبعث بإحضار المراكب وجمع (?) كلها بثغر الإسكندرية تنتظر من عيّنه ليخرجوا إليها (?).
وفي صفر قرّر البرهان بن ظهير في نظر الأوقاف، وصرف العلاء بن أقبرس (?).