وكان حشما، ولي عدّة وظائف، منها: نظر الجوالي، وقرّر فيها بعد موته يسير ولده محمد باختيار من أبيه ورغبته له عن ذلك وعن جميع ما بيده.
ومولده في سنة 745.
وفي ذي قعدة وعك السلطان حتى أرجف بقوّة مرضه، وكثرت الإشاعات بأشياء، ثم عوفي وركب ونزل إلى ساحل بولاق، ثم عاد مظهرا عافيته، وأنه ليس كما أرجف (?).
وفيه اجتمع السيد بركات صاحب مكة كان بسونجبغا أمير الركب الأول بعد أن طلبه إلى عنده ليعطيه أمان السلطان إليه، فتوقّف عن اجتماعه عليه، وأشرط شروطا أجيب إليها. ولما اجتمع به كالمه سرّا، ثم أعطاه الأمان. وكان له ما سنذكره.
وفي ذي حجة قدم جلبان نائب الشام إلى القاهرة، ونزل السلطان إلى لقائه بمطعم الطير، وخلع عليه باستمراره على نيابته وأكرم. وهذه قدمته الثانية. وقدّم بعد ذلك تقدمة حافلة (?).
[2052]- وفيه مات ولد السلطان الأمير ناصر الدين (?) (محمد بن جقمق) (?) الجركسيّ الأصل، القاهري، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، قرأ كثيرا، وشارك مع حداثة سنّه حتى تميّز وفضل، وقرّره والده في مقدّمي (?) الألوف بمصر، وصيّره رأس الميسرة.
وكان شهما، ذكيّا، حذقا.