وكان بحرا، عالما، فاضلا، صالحا. أخذ عن جماعة من الأكابر وغير ذلك في فنون عديدة. وسمع على جماعة منهم: التنوخيّ، والزفتاويّ، والحلاويّ، والهيثميّ، والعراقيّ، وانتهت إليه رياسة مذهبه.
وأخذ عنه الفضلاء، وانتفع به الطلبة. وولي عدّة تداريس كالشيخونية والأشرفية المستجدّة أول ما فتحت، وعيّن للقضاء الأكبر فامتنع من ذلك وغيّب حتى ولي غيره، وانقطع بأخرة قبل موته / 84 / إلى الله تعالى، وواظب على العبادات، وامتنع من العشاء إلاّ في بعض الأحيان بلفظه لا بكتابته.
ومولده سنة سبع وثمانين (?) وسبعمائة.
وفيه خرج الحاجّ وأميرهم بالمحمل تنبك البردبكي، وبالأول الطواشي عبد اللطيف مقدّم المماليك (?).
[2032]- وفيه مات البدر بن العجميّ (?)، محمد بن محمد بن محمد بن بدر العباسي، الشافعيّ.
وفيه أعيد البدر العيني إلى الحسبة، وصرف يار على العجميّ (?).