في محرّم، ووافق رابع بؤونة (?)، زاد النيل زيادة مفرطة تجاوزت عن الحدّ حين البدايات في الزيادات، وحصل بذلك غرق الأمقته، واهتمّ السلطان بأمر الجسور (?).
وفيه قدم من دمشق عبد الرحمن بن قريج (?) والنور بن بردس، والشهاب الذهبي ابن (?) ناظر الصاحبية، وهم من أجلّ المسندين بدمشق.
وكان تغري برمش الفقيه نائب القلعة هو السبب في إحضارهم للأخذ عنهم، فهرع الناس إلى السماع عليهم.
[1990]- وفيه مات الشهاب بن العطار (?)، أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر التنوخي، الحموي، الخاصكيّ، وأحد الدوادارية.
وكان عاقلا حشما، سيوسا، مدبّرا، له فضيلة، ويحفظ الكثير من الشعر، عارفا بالأنداب والتعاليم، قدم القاهرة مع والده، وتنقّل في الخدم، وصار دوادار التمرباي، وهو الدوادار الثاني، ثم صيّر من دواداريّة السلطان وقرّبه / 72 / وأدناه، واختصّ به.