وأخذ الأموال، ووقع منه من المنكرات ما لا يعبّر عنه.
وفيه قرّر البرهان البقاعي في قراءة الحديث بالقلعة عوضا عن النور السويفي إمام السلطان (?).
وفي شعبان ثبت عصيان تغرى برمش نائب حلب وخروجه عن الطاعة، وكان خائفا بحلب مترقّبا، فأظهر الخروج على الظاهر، وثار في هذا الشهر بحلب لأخذ القلعة، فسبقه الأمراء حين فطنوا به وأنه في عزم أن يقبض عليهم، فصعدوا للقلعة وتحصّنوا بها، وأخذوا في محاربته (?).
وفيه هدمت دار ابن (?) النقّاش بزيادة جامع ابن (?) طولون بحكم القاضي المالكي الشمس البساطي بعد أمور يطول الشرح في ذكرها محصّلها الإسناد إلى فراغ مدّة إجارة أرّخها، فطلب تسليم / 34 / الأرض فارغة بنقل ما عليها من البناء (?).
وفيه كانت الوليمة الحافلة بناحية التاج والسبع وجوه، صنعها الحافظ ابن (?) حجر قاضي القضاة، وكان قد انتهى من «شرح البخاري» الذي سمّاه «فتح الباري»، وجمع الأعيان لهذه الوليمة من قضاة القضاة ومشايخ العلم، وولد السلطان سيدي محمد ومباشروا (?) الدولة، منهم: ناظر الجيش عبد الباسط وغيره وجماعة وافرة من طلبة العلم وغيرهم. وكان يوما مشهودا مدّت فيه أسمطة حافلة فيها من كل طعام فاخر ومن الحلاوات وغيرها ما يجلّ وصفه (?).