حميد (?) الروميّ، الحنفيّ، شيخ الشيوخ بدمشق.

وكان من العلم والفضل ومعرفة سائر الفنون، ومعرفة مذهب غيره أيضا. ومن الدين والخير بالمحلّ السامي المشهور. وله تصانيف مشهورة.

سمع الحجّار، والجزريّ، وغيرهما، وطاف على الشيوخ، وأقرأ «الحاوي» في مذهب الشافعية، ولما ولي مشيخة الشيوخ بالسّميساطيّة أبطل ما كان يأخذه الشريف المالكيّ من الخواصّ في كل يوم.

[ازدياد الوباء]

وفيه زاد الوباء بالقاهرة وفزع الناس منه، وأخذ في البداية حتى كان فيه ما سنذكره.

[وفاة الوليّ المنوفي]

[95]- وفيه مات الوليّ الصالح، الكبير، الشهيد، سيّدي عبد الله المنوفي (?)، المغربيّ الأصل، المالكيّ، صاحب الكرامات.

وكان له مشهدا حافلا (?). ودفن بالصحراء. وقبره يزار سيما في عصرنا هذا. وقد ترجمه تلميذه الشيخ خليل بن الجندي المالكيّ ترجمة جيّدة في مجلّدة، وذكر علمه وفضله في العربية، والفقه، والأصول، والتصوّف، والتفسير، وغير ذلك، وذكر عبادته، وزهادته، وديانته وخيره، وصلاحه، وأخلاقه المرضيّة، وأوصافه الجميلة / 25 أ / وكراماته، وأشياء أخر كثيرة. وقد (?) أجاد فيها.

وذكر أنّ مولده ببلاده سنة 676.

ومنه نالت الشيخ خليل البركة حتى وصل إلى ما وصل إليه من العلم والفضل.

[القبض على ابن مهنّا]

وفيه وصل فيّاض بن مهنّا بتقدمة جليلة فأخذت وقبض عليه وحمل إلى سجن الإسكندرية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015