في محرّم يوم ثاني مسرى كان وفاء النيل، ونزل الجمال يوسف ولد السلطان، فخلّق المقياس وفتح السدّ بين يديه (?).
وفيه ورد الخبر باتصال جانبك الصوفي بابن قرايلك، وأنه بمدينة كماخ، وأنّ قرايلك سرّ به وجهّز إليه بالخيل والمال، وأمدّه بأشياء كثيرة، فزاد انزعاج السلطان وأهل الدولة بهذا الخبر (?).
وفيه وصل الخبر بقوّة عرب إفريقية، وأنهم حصروا مدينة تونس لاشتغال السلطان بها بمرض نفسه، وأنّ عالمها ومفتيها وخطيبها الشيخ الفقيه أبو القاسم البرزلي (?) قام بتونس يجول فيها ويحرّض الناس على قتال العرب، وأنه قتل من أهل تونس والعرب جماعة. ووصل العرب إلى باب خالد من تونس وأشرفوا على أخذها، لولا لطف الله بهم بقدوم عثمان أخو (?) السلطان صاحب قسنطينة منها (?).
وفيه ورد الخبر أيضا بأنه كان بين طوائف الفرنج الكيتلان والجنويّين حروب يطول الشرح في ذكرها (?).