وفيه أقيمت الخدمة بالإيوان، وكان موكب (?) حافلا، وصعد فيه إلى بين يدي السلطان قاصد شاه رخ ملك العجم، وكان قدم قبل ذلك، وهو من الأشراف السيد تاج الدين عبد الحسيني الرازي، ومعه مكاتبة من مرسله وهدية فيها / 670 / ثمانين (?) ثوبا من الأطلس، وألف قطعة من الفيروزج بما قوّم جميع ذلك، فكان بثلاثة آلاف دينار، وكانت مكاتبته تتضمّن أنه نذر يكسوا (?) الكعبة، وسأل الإذن في ذلك.
وذكر السيد تاج الدين هذا أنه متزوّج بابنة السيد الرضا الجرجاني، وكان معه ولده من بيت الشريف المذكور، وكانا معا من أهل الفضل والعلم والخير. فترقّب السلطان به وبمن معه. وكان له ما سنذكره (?).
وفيه أحضر من البيت المقدس جماعة من الفرنج الكيتلان الذين كثر عبثهم وفسادهم في البحر الملح فسجنوا أياما، ثم أفرج عنهم وقد مات منهم جماعة (?).
[1804]- وفيه مات الركن أبو بكر بن عبد الله بن الهلّيس، المهجميّ (?) الأصل، المصريّ، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، أخذ عنه جماعة، وسمع على جماعة، منهم: البرهان الشامي، وغيره.
وفي صفر عيّن شيخنا السراج الحمصي قاضي طرابلس الشافعيّ لقضاء دمشق عوضا