وفيه كان المولد النبويّ بالقلعة عند السلطان على العادة (?).
وفيه خرج السلطان للصيد في أبّهة السلطنة فعبر من باب زويلة وخرج من باب القنطرة، وكان له يوما حافلا (?).
وفيه نصب المدفع الذي أعدّه السلطان لحصار آمد، وهو مكحلة من النحاس زنتها ماية وعشرون قنطارا مصريا، وجلس السلطان لرؤيتها بأعلا (?) سور القلعة ورما (?) بها / 660 / فيما بين باب القرافة وباب الدرفيل إلى جهة الجبل بعدّة أحجار منها ما زنته خمسماية وسبعون رطلا، واجتمع الناس لمشاهدة ذلك، وكان أمرا مهولا، واستمرّ الرمي بها عدّة أيام (?).
وفيه صرف الأتابك سودون من عبد الرحمن عن الأتابكية، وأمر بإخراجه إلى القدس بطّالا، فاستعفى من سفره وسأل الإقامة بداره، فأجيب إلى ذلك، وأضيف إقطاع الأتابكية إلى الديوان المفرد وما قرّر في وظيفته أحد (?).
وفيه وقع بدمياط حادث عظيم من هبوب رياح مزعجة شديدة العصوف اقتلعت الكثير من النخيل، وسقط بسببها عدّة أماكن، وتلف الكثير من قصب السّكّر المزروع بها، وخرج الناس لعظم ما هالهم إلى ظاهر البلد، ثم سقطت صاعقة فأحرقت شيئا كثيرا، ثم أمطرت السماء مطرا مغرقا، ولم يوجد بالقاهرة شيء من ذلك أصلا (?).