والأمراء وغيرهم. ثم تتابع وصول الأثقال شيئا فشيئا (?).
وفيه خرج الجمال يوسف ولد السلطان لملاقاة والده (?).
وفيه أمطرت السماء مطرا غزيرا، وكان ذلك في توت بعد تقضّي يوم السرور، وما عهد مثل ذلك في المصيف فأخذ الناس يرجفون بأنّ ذلك يؤذن بهبوط النيل، وكان ما أرجفوا به، فأخذ في النقص، وشرّق بعد ذلك الكثير من البلاد (?).
وفيه في يوم عشرينه كان دخول السلطان إلى القاهرة، وقد زيّنت لقدومه، وقعد الناس لرؤيته، وكان له يوما مشهودا (?). ولما حاذى مدرسته الأشرفية نزل ودخل إليها فصلّى بها ركعتين، ثم ركب فخرج من باب زويلة صاعدا القلعة، وخلع على أرباب الدولة، وعاد من هذه السفرة، وما نال كثير طائل، بل كانت سفرة شاقّة وعديمة النفع كبيرة الضرر، (تلف) (?) فيها الكثير من المال، فيقال إنّ جملة ما أنفقه السلطان فيها خمسماية ألف دينار، وتلف له من الخلق والخيل والسلاح والآلات أمثال ذلك، وكذا تلف لأمرائه وعساكره شاما ومصرا، وتلف لأهل آمد أيضا أموالا (?) عظيمة، وقتل خلق لا يعدّون، وهلك من دوابّ العساكر ما بين خيل وجمال زيادة على العشرة آلاف، ومع ذلك فلم يسكن الفتنة، ولا بلغ أحد غرض (?)، فلله الأمر (?).
وفيه أعيد التاج الوالي إلى ولاية القاهرة مضافا لما بيده من الوظائف على عادته (?).