من السّرّاق وتركهم على حالهم، فلما ولّي دولات خجا هذا أطلق من بالسجن منهم، وحلف الأيمانات المؤكّدة أنّ من قبض عليه وقد سرق وسّطه ورفع ما غير (?) ما واحد فنجز وعده (?) ولم يحنث في يمينه، فذعر الناس منه، وصار يركب في الليل ويطوف، فارتعب ارتعابا زائدا.
[1750]- وفيه مات الصاحب الوزير علم الدين، يحيى أبو كمّ (?) القبطي، الأسلميّ.
وكان ولي عدّة وطائف، ثم ولي الوزارة وباشر.
وقد أناف على سبعين سنة.
وفيه ألزم الوالي دولات خجا الباعة بكنس الشوارع ورشّها بالماء، وعاقب على ذلك، ومنع النساء من الخروج إلى الترب في أيام الجمع (?).
وفيه أجرى الخواجا شمس الدين، محمد بن المزلّق الدمشقيّ رئيس التّجار بالشام العين إلى مكة المشرّفة، ونفق في ذلك مالا وافرا من ماله، وعمّ النفع بذلك (?).
وفي شوال وصل نجّاب من دمشق من عند نائبها جار قطلو بمكاتبة منه إلى السلطان يعتذر فيها من عن (?) حضور الشهاب ابن (?) الكشك إلى القاهرة وأنه يعتريه ضعف بصر وتغيّر مزاج في كل قليل، ويستعفي فيها من كتابة السرّ بمصر. وكان السلطان