[1580]- وفيه مات شيخ الإسلام، الشمس الديري (?)، محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي بكر بن مفلح بن أبي بكر بن سعد القيسيّ، المقدسيّ، الحنفي، قاضي القضاة، ثم شيخ الشيوخ بالخانقاه المؤيّدية.
وكان من العلماء الأكابر والأفاضل الأماثل. وكان من أكابر البيت المقدس. تقدّم فنّه في الفنون، وأفتى ودرّس ووعظ، وأفاد المشار إليه هناك. ثم طلب إلى القاهرة وولي القضاء الأكبر، ثم ولي مشيخة المؤيّدية، ورأى العزّ، وانتهت إليه الرياسة في مذهبه. ثم عنّ له التوجّه إلى البيت المقدس ليزوره ويعود، وكان يتأسّف كون به كان مرباه ويموت بغيره. فاتّفقت وفاته هناك في يوم عرفة.
وكان عارفا بالفقه والأصول / 570 / والتفسير والعربية، شهما، قويّا، خيّرا، ديّنا، له توجّه إلى العوالم الملكوتية ومشارب الصوفية، من أهل السّنّة والجماعة.
ومولده بعد الأربعين وسبعماية.
[1581]- وفيه مات زاهد الوقت الشيخ الصالح، الولي، المعتقد، زين الدين، أبو بكر بن عمر بن محمد الطريني (?)، ثم المحلّي، المالكيّ.
وكان عالما، عارفا بالفقه، من عباد الله الصالحين وحزبه المفلحين، وله آثار جميلة وأياد مشكورة وزهد وقناعة وصلاح ظاهر، نفع الله تعالى به.
مات وقد جاوز السبعين.