كنز فيه ماية ألف إردبّ من الدنانير الذهب، فأسلمه السلطان إلى أرغون شاه للأستادار، وآل أمره أن لم يوجد لما قاله صحّة، وشهد جماعة في القائل بأنه مختلّ العقل (?).
[1558]- وفيه مات تنبك (?) العلائي، الظاهري، نايب الشام.
وكان ظالما، سخيفا، ماجنا، متجاهرا بالقبائح والفسق، وكان من المماليك الظاهرية الذين أثاروا الفتن عقيب موت الظاهر، وفرّ من الناصر فرج ولحق بشيخ، ولا زال ملازما له حتى تسلطن فرقّاه ثم ترقّى بعده إلى الأتابكية ونيابة الشام. وكان لما دخل الطاعون خاف منه جدّا، وخرج من دمشق فارّا منه، وصار يتنقل يمينا وشمالا حتى ارتفع فعاد إلى دمشق فبغته أجله، وما نفعه حذره وأمله.
وفيه وصل الخبر من الإسكندرية بفرار جانبك الصوفي من سجنها بمواطأة السّجّان معه، فلما سمع السلطان ذلك انزعج واضطرب العسكر بالقاهرة، وأخذ السلطان في الندى (?) للتفتيش عليه، فما وقف له على خبر، وعوقب بسببه جماعة وأهينوا إهانة فاحشة (?).
وفيه ورد الخبر بوقوع الوباء بدمياط (?).
وفيه قرّر جرباش الكريمي قاشق في الحجوبية الكبرى، عوضا عن جقمق المستقرّ في الأمير اخورية. وكانت الحجوبية شاغرة في هذه المدّة (?).
وفيه قرّر تنبك البجاسي نايب حلب في نيابة الشام، عوضا عن تنبك ميق.