فرّ من المؤيّد خوفا وتشتّتوا في بلاد العجم وغيرها، وهم طرباي نايب غزّة، وسودون من عبد الرحمن نايب طرابلس، ويشبك الدوادار، وجانبك الحمزاوي نايب طرسوس، فسرّ بهم ططر / 531 / وخلع عليهم، وبعث إليهم ما يلائمهم من الخيل والآلات والاحتياج، وكذا فعل معهم الأمراء (?).
وفيه بعد نزول الشمس السرطان أمطرت السماء مطرا غزيرا بحيث تعجّب منه بالقاهرة (?).
[1517]- وفيه قتل ألطنبغا القرمشيّ (?) بقلعة دمشق.
وكان من خيار الأمراء، وأعيب على ططر قتله.
[1518]- وقتل معه أيضا بعده بيوم الوزير المشير الأستادار، بدر الدين، محمد بن محبّ الدين الطرابلسيّ (?).
وكان قد عوقب أشدّ عقوبات حتى هلك تحت العقوبة.
وكان والده من مسالمة طرابلس، وقرأ هو في الفقه وغيره، واتّصل بالمؤيّد وترقّى إلى ما قد عرفته، وكان يكتب المنسوب، مع ظلم وعسف، وتظاهر بالقبائح والمنكرات.
وفيه سار النظام ططر ومعه السلطان والعساكر إلى جهة حلب بعد تقرير الأمور بدمشق (?).