ثم وقع من نايب حلب وابن (?) كبك التركماني حرب أيضا، فانتصر فيها نايب حلب، وأوقع بالتركمان وأسر منهم جماعة وقتل آخرين، وغنم أموالا جمّة منهم (?).
وفيه كثر الورد ورخص جدّا حتى أبيع على روس (?) الباعة من حساب كل ألف وردة بعشرين درهما معاملة الفلوس الجدد (?).
وفي جمادى الأول وصل ططر إلى غزّة ودخلها بأنفة في عظمة وأبّهة هائلة. وكان (?) عساكر الشام قد وصل منهم إلى غزّة طائفة كبيرة، فيهم مقبل الدوادار فانهزموا بغير لقاء، وجاء منهم طايعا جلبان أمير اخور الذي ولي نيابة الشام بعد ذلك ومعه إينال النوروزي نايب حماه وجماعة كانوا نحوا من ستماية نفر، فسرّ بهم ططر وأكرمهم. ولما ورد الخبر بذلك / 530 / إلى القاهرة ضربت البشاير بالقلعة (?).
وفيه تحالف جقمق وألطنبغا القرمشي بدمشق، واتفق رأي ألطنبغا الدخول في طاعة السلطان والمصريّين، فخالفه جقمق وتحاربا حتى فرّ جقمق هاربا ومعه مقبل الدوادار، وطوغان أميراخور، واستولى ألطنبغا على دمشق وتقدّم إلى القضاة والأعيان أن يتوجّهوا إلى ملاقاة السلطان (?).
وفيه وصل قانباي الحمزاوي من الصعيد وأخذ في التكلّم في نيابة الغيبة، وانكفّت يد جقمق العلائي أخو (?) جركس عن الحكم، وكان حسن السيرة في حكمه (في) (?) الناس (?).