وفيه نودي بأنّ أحدا لا يخرج مسافرا من مصر إلى جهة البلاد الشامية. وقصد ططر بذلك تعميمة الأخبار عمّن هناك من المخالفين (?).
وفيه كان أول خماسين النصارى، وكان ذلك موافيه لأوائل نيسان هوى (?) الحرّ والسّموم المفرطة، واستمرّ ذلك حتى صار كأشدّ ما يكون في القيظ من أيام تموز، وتعجّب من ذلك. ولولا برد الماء لهلك كثير من الناس، ثم بعد أيام زال ذلك وعاد الحال لما كان من البرد القويّ (?).
[1512]- وفيه مات الحاضري (?)، محمد بن خليل بن حسن الحلبي، الحنفيّ، قاضي (?).
وكان عالما فاضلا، فقيها، محدّثا. سمع على جماعة، ومنهم من قرأ عليه ابن (?) أميلة، وكان عارفا بفنون من العلم، مع حسن الطريقة والسيرة والخير والدين المتين والتواضع.
ومن مشايخه: الوليّ المنفلوطي، والجمال الإسنويّ، والشيخ حيدر، والزين العراقي، وآخرين (?).
ومولده سنة 747.
وفي ربيع الآخر ركب النظام ططر ومعه الأمراء والمماليك السلطانية في مركب حال يشبه مواكب السلاطين ما فقد فيه من ذلك إلاّ العصابة والجاويشية، وسار إلى خارج