السلطان المظفّر أحمد فأجلس في مجلس أبيه وهو ابن سنتين لم يكملها، فجلس ساكتا لا ينطق ولا يتكلّم ولا يعبث قدر خمسة عشر (?) درجة، ثم رفع إلى أمّه، ثم أعيد عند مدّ السماط، فجلس على الصفة المشروحة أولا حتى تعجّب من ذلك (?).

[وصول مكاتبة ألطنبغا القرمشي]

وفيه وصل كتاب ألطنبغا القرمشيّ يذكر فيه أنه ولّي نيابة حلب لألطنبغا بعد ما حكى ما جريّة يشبك وقتله، وأنه وصل إليه الخبر بأنه ولاّه المؤيّد تدبير دولته ولده، وأنه اشتغل عن المسير إلى القاهرة بما جرى، وأنه ورد الخبر عليه بأنه طلب من نواب البلاد الشامية التحليق للمظفّر وللأمير ططر، وأنه حلف أن ذلك قد غلط فيه الكاتب، وإلاّ فالحلف إنما هو له، وهو يسأل الإفصاح عن ذلك وإعادة الجواب إليه، فأعيد إليه الجواب بأنّ مدبّر المملكة الآن بمصر، وقد فعل ذلك وأمضاه الخليفة وثبت على قضاة الشرع، وأنك تحضر ومن معك على ما أنت وهم عليه من وظايفهم وإقطاعاتهم، وأنكر عليه كونه قرّر ألطنبغا في نيابة حلب من غير استئذان (?).

[وفاة الشريف قاضي مكة]

[1511]- وفيه مات السيد الشريف الفاسي (?)، رضيّ الدين، أبو حامد، محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الحسيني، المكي، المالكيّ، قاضي مكة.

وكان ماهرا في الفقه، فاضلا خيّرا، ساكنا.

ومولده سنة (784) (?).

[نائب الشام يسكن قلعتها]

وفيه ورد الخبر بأنّ جقمق نايب الشام صعد قلعتها وسكن بها، / 528 / واستخدم جماعة زيادة على من كان في خدمته من الجند (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015