إبراهيم بن رمضان معهما، فقاتلهم (?) ابن (?) دلغادر وكسرهم ونهب الكثير ممّا معه (?).

[مقتل ابن قرمان]

[1467]- وفيه قتل مصطفى بن قرمان (?)، وجهّز رأسه إلى القاهرة، وقبض على ابنه محمد بن قرمان وسجن. وعلّقت رأس مصطفى على باب النصر. وكانت العادة جارية من منذ زمان أنّ الروس (?) تعلّق على باب زويلة، فلما أنشأ السلطان جامعه بباب زويلة منع من ذلك، وأمر / 508 / بأن يكون ذلك بباب النصر، فاستمرّ مدّة، ثم أعيد ذلك بعد المؤيّد.

[عودة ابن السلطان إلى القاهرة]

وفيه ورد الخبر بقرب وصول ابن (?) السلطان فركب والده إلى لقائه وقد وصل قطيا، وتقدّم الأمراء وأهل الدولة فوافوه بالخطّارة (?)، فلما عاين كاتب السرّ ابن (?) البارزي ترجّل عن فرسه وتعانقا، ولم ينزل لأحد غير ابن البارزي، ثم عاد الأمراء معه إلى العكرشة، والسلطان على فرسه، فنزل الأمراء وقبّلوا الأرض، ثم نزل إبراهيم وقبّل الأرض لأبيه، ثم تقدّم وقبّل ركاب السلطان، وبكا (?) السلطان لشدّة فرحه وسروره به، وبكا (?) الناس لبكايه، ثم ساروا إلى المنزلة من سرياقوس وباتوا بها. ثم أصبح فتهيّأ لدخول القاهرة، وقد ورد على السلطان في بكرة يومه تنبك ميق نايب الشام، وقد طلب، فعمل موكب هايل ودخل القاهرة، وعلى الأمراء الخلع، وعلى ولد السلطان خلعة هايلة جدّا، والأسرى الذين قبض عليهم من جماعة القرمانين مشاة بين يديه، وهم نحو من مايتي نفر ليس فيهم من هو راكب إلاّ أربعة، منهم نايب نكده وثلاثة من الأمراء، وكلّهم في السلاسل والأغلال، وشقّوا باب النصر في موكب حافل جدّا، وقد زيّنت القاهرة، وكان يوما مشهودا، وصعدوا للقلعة. وأذن هذا اليوم بتمام الأمر، فزال إبراهيم عن قريب، ثم والده على ما سيأتيك (ذلك) (?).

وكانت سفرة هذا الولد خاتمة سعادة أبيه وسعادته، وشكر الأمراء الأكابر هذا الولد وذكروه بجميل ومدحوه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015