[1428]- وفيها قتل الشيخ نسيم الدين (?) التبريزي، نزيل حلب.
وكان شيخ الطايفة المبتدعة الذي (?) يقال لهم الحروفية، وأخذ عن فضل الله منتحل هذه النحلة، الماضي خبره، وكان قد كثرت أتباعه بحلب، فبعث السلطان بقتله، فضربت عنقه، وسلخ جلده، وصلب.
ولنسيم الدين هذا شعر حسن بلغة الترك فيه تصوّف على طريقة الفلاسفة.
[1429]- وفيها مات المسند، الجمال، والراعي (?)، عبد الله بن إبراهيم بن خليل البعلبكيّ، الدمشقيّ.
وكان أمّيّا، فأخذ عن العماد بن بردس وغيره، وأدرك جماعة من الكتّاب: الفخر، ونحوه، وسمع منهم، ومن جماعة أيضا من أصحاب ابن (?) القوّاس، وابن (?) عساكر، والمطعم، والحجّار، والجزري، والمزّي، وابن بردس (?). وكان أعجوبة في معرفة الأجزاء والمرويّات، وروا (?) بها الحديث بالأشرفية بدمشق.
[1430]- وفيها مات صاحب شماخي (?) وشروان السلطان الدّربنديّ إبراهيم بن محمد.
وكان ينتمي كثيرا ليوسف، وكان من أكابر الملوك، وولي ملكته بعده ولده خليل، ودام مدّة نحوا من خمسين سنة، على ما سيأتي في محلّه.