عدّة ملوك كابن عثمان، وابن (?) قرمان، وقرا يوسف، وصاحب بير (?) عمر، وصاحب ديار بكر، وغيرهم. وكانت له وقايع مع جموع التركمان، واستولى أوزنكان على عدّة قلاع ومدن، وحاصر الكثير منها. وجرت أمور يطول الشرح في ذكرها، فعل السلطان بها أفعالا غريبة يذكر بها إلى الآن. وافتتح عدّة بلاد أضافها إلى ملكه كانت بيد طوايف قد زادت شرورهم وكثر فجورهم، وولّى جماعة بتلك النواحي وعزل آخرين. وكان في الحقيقة في سفرته هذه فتح تلك البلاد ثانيا، وطارت شهرة السلطان هناك، وخافه القاصي والداني، وكان معه من العساكر ما لا يحدّ ومن آلات الحصار وأسباب ذلك ما لا يدرك إلى حدّ. وقدم عليه التركمان والعربان وساير الطوايف. وكان له بتلك البلاد أوقافا (?) حافلة ومواكب هايلة، وجريان لو عودناه لطال الحال، واتّسع المقال (?).
وفي رجب تسلّم نواب السلطان كختا (?).
وفيه سار السلطان عايدا إلى حلب وقد عاوده ألم رجله، فركب المحفّة عجزا عن ركوب الفرس، هذا وقجقار نايب حلب على حصار قلة كركر، ونايب الشام أقباي بتلك النواحي أيضا، / 483 / وقرا يوسف مع قرايلك في الحراب، والأراجيف عمّالة بحلب بأنه يقصدها حتى قدم الخبر على السلطان بهزيمة قرايلك بن قرا يوسف، وأنّ العسكر السلطاني الذي صحبة قجقار على حصار كركر عزموا على الرحيل خوفا من قرا يوسف بعد [أن] (?) وود كتاب أقباي نايب الشام بأنّ قجقار رحل عن كركر بمن معه من غير إعلامه، وكتب إلى أقباي بثباته على محاربتهما، واشتدّ حنق السلطان على قجقار، ثم قدم عليه الخبر بمصالحة أقباي لنايب كركر، فغضب أيضا من ذلك (?).