وفيه كان وصل الخبر بأنّ السلطان خرج من حلب إلى جهة العمق فنزل بها (?).
وفيه سار مفلح قاصد الناصر صاحب اليمن عايدا إلى مرسله بهدية من السلطان ومكاتبة على يد بكتمر السعديّ (?).
وفيه سقط عشرة أنفار من العمال بالجامع المؤيّدي، فمات منهم أربعة، وكسرت اعضايه (?)، وزادت النقمة على الجامع المؤيّدي إلى هذا التاريخ على الأربعين ألف دينار (?).
وفيه وصل إلى السلطان رسل ابن (?) قرمان بالاعتذار، وفيهم إنسان يقال له مفلح الدين مصطفى، هو قاضي تلك البلاد، وأخذ في التلطّف بالسلطان والاعتذار عن مرسله، وأنه يجب (?) إلى جميع ما يؤمر به (?).
وقدمت أيضا رسل ابن (?) عثمان، وقصّاد أخر.
وفي جماد الأول، في يوم الجمعة ثانيه، كان إقامة الجمعة بالجامع المؤيّدي بباب زويلة، وكان لم يكمل منه سوى الإيوان القبليّ، وخطب به الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام المقدسي، الشافعيّ، / 482 / أحد نوّاب الحكم نيابة عن الناصر بن البارزيّ كاتب السرّ، فإنّ الخطابة جعلها السلطان باسمه (?).