وكان تركيّا، وتمذهب للشافعي، وحفظ «الحاوي»، وهو بزيّ الجند، وكان عريض الدعوى.
ومولده بعد الستّين.
وفيه كتب تقليد الشريف حسن بن عجلان بإمرة مكة المشرّفة، وعزل رميثة (?).
وفيه أحضر إلى بين يدي السلطان رجل أعمى يدّعي أنه صعد إلى السماء ورأى ربّ العزّة وصرّفه في الملك. فأمر بسجنه في البيمارستان مع المجانين (?).
وفيه قرىء «صحيح البخاري» بالقلعة على العادة، وحضر القضاة الأربع (?)، ولم تجر العادة بأن يحضر إلاّ القاضي الشافعيّ فقط في طايفة يسيرة من الفقهاء، فزاد عدد الفقهاء الحاضرين في هذه السنة على ستّين فقيها، وأعطى كلّ صرّة فيها ألف درهم فلوسا، ثم تزايد الحال، والقيل بهذا المجلس والقال، حتى بلغ إلى ما هو معلوم لكل أحد، وعلى الله الاتكال (?).
وفيه كان السلطان منقطعا لألم رجله (?).
وفي شوّال قدم ركب من التكرور برسم الحجّ ومعهم نحوا (?) من ألفي رأس من الرقيق وكثير من التبر (?).