وفيه أمر السلطان أن يدعا (?) له على المنبر بعد هبوط درجة منه ليكون ذكر اسم الله ورسوله بمكان أعلا (?) من ذكر اسم السلطان تأدّبا، ففعل ابن (?) النقّاش ذلك في جامع ابن (?) طولون، والحافظ ابن (?) حجر في الجامع الأزهر. وكان البلقينيّ خطيبا بجامع القلعة وهمّ بفعل ذلك لكونه لم يبدأ في الأمر بذلك. فسأله السلطان عن ذلك، فقال: ليس هذا من السّنّة، فاستمرّ الحال ما كان قبل ذلك، على أنه كان مقصدا حسنا (?).
وفيه فرّق السلطان مبلغا له صورة على الفقهاء والأيتام (?).
وفيه في عاشر مسرى كان وفاء البحر، ونزل السلطان إلى كسره (?).
وفيه وقعت بالإسكندرية كاينة من الفرنج يطول الشرح في ذكرها كادت أن يرحل أهل الإسكندرية منها خوفا على أنفسهم وأسر الفرنج جماعة من المسلمين وأخذوا مركبا للمغاربة وقتلوا من بها ونجا منها بعض أناس، وورد الخبر إلى القاهرة، فاضطربت، وخرج عدّة أمراء للغزو، وخرج ابن (?) النقاش ومعه عدّة من المطّوّعة، ثم عادوا وقد انقضى الأمر، وسار الفرنج بما أخذوه (?).
[1392]- وفيه كثر الطاعون بدمشق (?).