وكان ملازما بالطاعات، فارغا عن الرياسة، سليم الباطن.
[1357]- والناصر ابن خطيب نقيرين (?) بن محمد بن محمد بن محمد الحمويّ الشافعيّ، قاضي حلب.
وكان متكالبا على المناصب الدنيوية، كثير الجرأة والإقدام (?) والبذل، وجرت عليه أمور، وسجن بقلعة صفد فأخرج منها ميّتا، واتّهم السلطان به بلديّه الناصر بن البارزي كاتب السرّ، وكان بينهما عداوة، وأنكر السلطان موته، ونقم على ابن (?) البارزي بسببه.
وفيه كان ابتدأ الشروع في جرف الرمال المستجدّة من الجامع الجديد الناصري بمصر وبين جامع الخطيري ببولاق، ودام العمل فيه بماية وخمسين رأسا من البقر بالجراريف، وكزل العجمي الخازندار، وسودون القايني، حاجب الحجّاب على مباشرة ذلك إلى آخر ربيع الأول (?).
وفيه كثرت الدراهم المؤيّدية بأيدي الناس وراجت (?).
/ 465 / وفيه عقد مجلس عند السلطان بالقضاة الأربع (?). بسبب النقود الذهبية، بل والفضّة والفلوس، وآل الأمر إلى أن أمر السلطان بضرب دنانير، ووقع أشياء يطول الشرح في ذكرها، وضربت المؤيّدية على ثلاثة أنحاء درهم زينه (?) نصف وربع وثمن، وآخر نصف هذا، وآخر نصف هذا النصف، فصار يقال: نصف، ربع، ثمن، وحجر على الفضّة الحجر بأن لا تباع. أمر السلطان ليضربها دراهم (?).