في محرّم هبّت ريح شديدة وأرعدت السماء رعدا مهولا، ثم نزل مطر غزير، ونزل بمدينة مصر برد كبار كثير جدّا بحيث خرب منه (?)، وأبيع البرد بعد ذلك بالرطل، وجرف منه من على الأسطحة، وخربت به بيوت كثيرة، وما سقط منه بالقاهرة ولا واحدة، وعدّ من النوادر. وكان ذلك في بشنس (?).
وفيه خرج السلطان مسافرا من القاهرة ومعه الخليفة والقضاة وما طلّب (?)، وكان في قليل من العسكر، ثم خرجت الأطلاب في أثناء نهارها شيئا فشيئا (?).
وبينا السلطان بالريدانية أحضر إليه طبق فيه من البرد الذي نزل بمصر فشربه، وقال بأنه يصل إلى بلاد الثلج.
وقرّر السلطان ألطنبغا العثماني في نيابة الغيبة وأنزله بباب السلسلة وأنزل بالقلعة برد بك قصقا (?) من مقدّمي الألوف، وأقام عند باب الستارة صماي الحسني، وجعل قجق حاجب الحجّاب لفصل الحكومات بين العامّة (?).