[1310]- وفيه قتل العجيل بن نفير (?) بن حيّار بن مهنّا. وله أخبار طويلة.
ويقال إنّ اسمه يوسف، وانكسر بقتله شوكة آل مهنّا فإنه كان شهما جريّا فتّاكا، محبّا في الخمر.
وفيه كان ظهور الخارجي المدّعي أنه السفيانيّ، وهو إنسان من فقهاء دمشق يعرف بابن تغاله (?)، وهو: عثمان بن أحمد بن عثمان بن محمود بن محمد بن علي بن فضل بن ربيعة. وكان من عجلون، قدم دمشق فاشتغل بها قليلا. قام يعجلون فادّعى أنه السفيانيّ، ثم ظهر بقرية الجيدور (?) وبايعه جماعة، وحلّف أهل البلاد بعد أن دعى (?) إلى نفسه، فأطاعه الكثير من الناس، وأقطع الإقطاعات، وأمر جماعة ونادى بالمسامحة عن مغلّ سنة، وأن لا يؤخذ بعد هذه السنة سوى العسر. وصنع فيه ألوية خضر نشرت على رأسه وبين يديه، وسار إلى وادي الناس (?) ومعه خلق كثير، منهم عرب وعشير وترك، وبثّ كتبه إلى النواحي، ولقّب نفسه بالملك الأعظم، وصار يكتب تحت البسملة: «السفيانيّ»، ثم يكتب: «إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية، الملكية، الأعظمية، الربّانية، المحمّدية، السفيانية، أعلاها الله تعالى وشرّفها وأنفذها في الآفاق وصرّفها. ويحضروا بخيلهم ورجالهم وعددهم مهاجرين إلى الله تعالى وإلى رسوله، ومجاهدين في سبيل الله تعالى، ومقاتلين لتكون كلمة الله تعالى هي العليا. والاعتماد على العلامة الشريفة أعلاه أعلاها الله تعالى».
ثم دخل بعسكر إلى مدينة عجلون في هيئة السلاطين ومعه عسكر، وفيهم السلاح دارية والطبر دارية. وكتب على القصص كما يكتب السلطان الكتب، وأقطع الأقاطيع، وقبّل له الأرض في ساعة واحدة نحوا (?) من خمسماية نفر، وخطب له على منبر