رمضان، فظهر منهم جماعة، فوعدوا بالخير، وأن تعاد إليهم خيولهم، وعيّن لهم يوم يحضروا (?) فيه لذلك. فلما حضروا أحيط بهم كلّهم وسجنوا، ثم جلس السلطان مرة أخرى لتفرقة الدروع والسلاح على المماليك، فقبض على جماعة كبيرة، فما خرج شهر رمضان إلاّ وفي السجن منهم نحوا (?) من زيادة عن الخمس ماية (?).
وفي شوّال ذبح السلطان نيّفا عن ماية من المماليك الذين قبض عليهم، ثم استمرّ الذبح فيهم كالغنم، وصاروا يسجنون ويرمون من سور القلعة ويلقون في جبّ ممّا يلي القرافة (?).
وفيه سار السلطان يريد الإسكندرية، وبعث جماعة من الأمراء ليحتاطوا على ما وجدوه من خيول الناس فما عفّوا ولا كفّوا، وكان من جملة من بعث جانبك الصوفي، فساقوا خيلا وجمالا، وأعناقا كثيرة، ودخل السلطان إلى الإسكندرية وقبض على جماعة من عربان البحيرة (?).
وفيه لما دخل السلطان إلى الإسكندرية عفى (?) عن ما كان يؤخذ من المغاربة من الثلث إلى العشر، فكانت هذه من محاسنه وشكر عليها (?).
[1272]- وفيه مات السلطان الصالح المنصور حاجي (?) بن شعبان بن